تجربتي مع لحمية الرحم هي تجربة تسعى العديد من النساء الى اكتشافها ومعرفة المعلومات حولها. تتميز أنسجة بطانة الرحم بقدرتها على النمو والانقباض أثناء الدورة الشهرية، وفي حال لم يحدث الإخصاب والحمل، فإن هذا الغشاء سوف ينسلخ ويسبب نزيفًا في الدورة الشهرية (دم الطمث). وبعد انتهاء الدورة الشهرية، تعود بطانة الرحم إلى النمو مرة أخرى وتنشط الغدد المخاطية في الرحم تحت تأثير هرمونات معينة، مثل هرمون الاستروجين. وفي بعض الأحيان تنمو بعض الأجزاء من مخاطية الرحم بشكل مفرط، مما يؤدي إلى ما يعرف بلحمية الرحم.
تسأل الكثير من النساء عن إمكانية حدوث الإخصاب والحمل في حال وجود لحمية الرحم. وهل تحتاج لإجراء عملية لحمية الرحم للتخلص من هذا الزوائد اللحمية والورم. وفي هذه المقالة سوف أشرح تجربتي مع لحمية الرحم وأوضح الكثير من الأمور المهمة حول هذا الموضوع.
تجربتي مع لحمية الرحم
قالت إحدى النساء: أود التحدث عن تجربتي مع لحمية الرحم. لقد عانيت من نزيف مهبلي شديد في غير أوقات الدورة الشهرية العادية، وكان النزيف ذا لون أحمر وعديم الرائحة، على عكس لون دم الطمث في الدورة الشهرية الطبيعية. فذهبت إلى الطبيب المختص وطلب إجراء الكثير من الفحوصات، وجميع التشخيصات أشارت إلى وجود اضطرابات في الهرمونات الجنسية الأنثوية. وكان العلاج لهذه الحالة هو تناول الأدوية التي تنظم هذه الهرمونات.
وذكرت السيدة أنها لم تكن مقتنعة بالتشخيص الذي حدده الطبيب، كونها كانت تشعر بألم شديد، واعتقدت أنه هناك سبب أكثر أهمية يسبب النزيف. فذهبت الى طبيب آخر وكشف أنها تعاني من مشكلة لحمية الرحم. وأخبرها أن الورم كبير نسبيًا (3 سم) ويسبب النزيف. مما تطلب إجراء عملية لحمية الرحم للتخلص من الأورام في أسرع وقت ممكن لتجنب المزيد من المشاكل. كما نصحها الطبيب بالتوقف عن تناول الأدوية التي تنظم هرمونات الدورة الشهرية.
فخضعت السيدة للعملية الجراحية لإزالة الورم في الرحم. وذكرت أخيراً أنها عانت من تأخر الإنجاب وكافة محاولات الحمل لديها كانت فاشلة أثناء وجود الورم. أما بعد شهرين من إجراء العملية حملت السيدة ولاحظت اختفاء النزيف المهبلي في غير وقته.
اقرأ أيضاً: تجربتي مع مقاومة الانسولين
تجربتي مع عملية لحمية الرحم

وفي تجربة أخرى ذكرت سيدة: سوف أشارك تجربتي مع لحمية الرحم حتى تستفيد منها النساء. لقد عانيت من نزيف متكرر ولفترات طويلة في غير وقته المعتاد، أي خارج الدورة الشهرية.
لذا قررت زيارة طبيب نسائية مختص كنت أتابع معه فترة حملي السابق وتطورها، وقال لي أن النزيف ليس إلا حالة نفسية نتيجة الضغوطات التي أتعرض لها في الفترة الأخيرة. ووصف لي بعض الأدوية التي من شأنها إيقاف النزيف. إلا أن النزيف استمر بشكل أسوأ وبكمية أكبر، فذهبت إلى طبيب آخر وطلب مني القيام ببعض التحاليل والفحوصات.
ومن خلال هذه الفحوصات تبين أني أعاني من لحمية الرحم، ونصحني الطبيب بإجراء عملية جراحية في أقرب وقت ممكن للتخلص من النزيف الخطير. وبالفعل خضعت لعملية جراحية تحت تأثير التخدير بعد يومين فقط. وللأسف شعرت بألم شديد استمر لأيام عديدة بعد العملية.
ولم أستطع النوم وقتها إلا بتناول بعض المسكنات لتجنب الصداع النصفي وأعراض أخرى، ولكن بعد فترة لاحظت توقف النزيف وعودة الأشياء الى مجراها الطبيعي.
اقرأ أيضاً: تجربتي مع سماكة بطانة الرحم
أعراض لحمية الرحم
هناك بعض الأعراض التي تشعر بها المصابة بلحمية الرحم، وهي تظهر بشكل واضح ولكن قد لا تدل بالضرورة على لحمية الرحم، وهذه الأعراض هي:
- حدوث نزيف مستمر وكبير بين فترات الحيض.
- المعاناة من الحمل المتكرر وفشله أو العقم دون أسباب سابقة.
- خلل في مواعيد قدوم الدورة الشهرية، والتي يمكن أن تحدث مرات عديدة في الشهر.
- حدوث النزيف بعد البلوغ عند الأنثى، على الرغم من وجود الطمث.
- استمرار النزيف الغزير لعدة أيام دون انقطاع أو فترات توقف.
- أحياناً يحدث نزيف وألم شديد بعد ممارسة الجنس فوراً.
- الشعور بآلام صعبة في منطقة الرحم وأعلى تجويف البطن، وأيضاً يمكن أن تشعر السيدة بآلام شديدة في منطقة المهبل.
- الشعور بألم شديد أثناء القيام بالتطهير المهبلي.
- زيادة الإفرازات المهبلية، ونزولها بألوان مختلفة، تتراوح بين الأبيض والأصفر.
- الشعور بالوهن وفقدان الطاقة لفترة طويلة من اليوم.
- ملاحظة تغيرات في طبيعة البشرة، ويصبح الوجه شاحباً
أسباب لحمية الرحم
هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي الى مشكلة لحمية الرحم، ومن أبرزها:
- حدوث مشاكل متكررة في إفراز الهرمونات الجنسية الأنثوية.
- ارتفاع ضغط الدم بشكل كبير، ولأوقات طويلة من النهار. ويعزى هذا الارتفاع الى عدم توزيع الدم بشكل جيد في أنحاء الجسم.
- تحدث لحمية الرحم نتيجة تراكم كميات كبيرة من الدم في عنق الرحم.
- تزيد السمنة المفرطة والوزن الزائد من فرصة تشكل لحمية الرحم.
- حدوث ما يسمى بالتهابات الرحم.
- تناول الأدوية التي تتحكم بمستويات الهرمونات في الجسم دون استشارة الطبيب.
- اضطرابات في إفراز هرمون الإستروجين.
- تناول الوجبات الجاهزة والسريعة بشكل مفرط.
الفئات المعرضة لخطر الإصابة بلحمية الرحم
هناك فئات من النساء تكون عرضة أكبر للإصابة بلحمية الرحم، وهن:
- النساء فوق سن الأربعين اللائي تعرضن لانقطاع الطمث.
- من تعاني من السمنة المفرطة.
- النساء اللواتي يتناولن الأدوية الغنية بهرمون الاستروجين.
- السيدات اللاتي يعانين من العديد من التغيرات الهرمونية في حياتهن.
- السيدات اللواتي يتناولن أدوية علاج سرطان الثدي، إذ تزيد هذه الأدوية من مستويات هرمون الاستروجين في الجسم.
علاج لحمية الرحم
هناك العديد من العلاجات التي يمكن للأطباء استخدامها لعلاج لحمية الرحم، وهي:
- متابعة الحالة بعناية: في حال كانت لحمية الرحم صغيرة ولا تظهر أعراض مصاحبة خطيرة لها، فقد يكتفي الأطباء بالانتظار والمراقبة فقط. إذ يمكن أن تختفي اللحمية وحدها دون تلقي العلاج لكن يجب أن يكون كل شيء تحت مراقبة الطبيب. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه يجب علاج لحمية الرحم بسرعة إذا كانت المريضة معرضة لخطر الإصابة بسرطان الرحم.
- الأدوية: قد يتم إعطاء بعض الأدوية الهرمونية لتقليل حجم لحمية الرحم وتخفيف تأثير الأعراض المصاحبة لها. ولكن الأدوية ليست حل دائم، لأن الأعراض تعود بمجرد توقف الدواء. وأشهر الأدوية المستخدمة في علاج لحمية الرحم هي الأدوية المشتقة من البروجسترونات، والهرمونات المطلقة لهرمونات الغدد التناسلية.
- الاستئصال الجراحي: من خلال عملية تنظير الرحم وإدخال بعض الأدوات الجراحية لإزالة الزوائد الرحمية وأخذ العينات للتحليل المخبري.
- استئصال الرحم: في حالات نادرة وقليلة، كحالات وجود خلايا سرطانية أو العديد من الأورام، يضطر الأطباء الى استئصال الرحم.
أضرار عملية لحمية الرحم
قد تنتج أحياناً مضاعفات لعملية لحمية الرحم، ومنها:
- تشقق عنق الرحم وحدوث النزيف. ولكن يمكن تجنب هذه الإصابة عن طريق خياطة الجرح والشقوق أثناء إجراء العملية.
- جرح وثقب الرحم باستخدام أداة جراحية حادة عن طريق الخطأ. ويشتهر هذا الأمر عند النساء اللواتي تخطين سن اليأس وكانت لهن تجارب حمل وولادة سابقة.
- يمكن أن يحدث في حالات نادرة الإصابة بمتلازمة أشيرمان. ومتلازمة أشيرمان هي ندوب تحدث في جدار الرحم، وتؤدي الى انقطاع الدورة الشهرية أو العقم.
- ويمكن أيضاً في حالات نادرة أن يصاب الرحم بالالتهابات نتيجة استخدام أدوات الجراحة ودخولها إليه.
*تنويه: المرجو عدم اخد معلومات الموقع كنصائح طبية ،يجب عليك دائما إستشارة متخصص قبل العمل بأي معلومة.