تجربتي مع الميلاتونين
تجربة بمنافعها ومضارها تجربة شاملة ، ولأنها تستحق أن تنقل إليكم بشفافية ووضوح ، يمكنم أعزائي القراء ، الاستفادة منها أيما استفادة ، فيما يلي أكتب إليكم أسطرا عن تجربتي مع الميلاتونين ، وأيضا تجارب لأشخاص آخرين مع الميلاتونين أيضا ، منهم الأطباء والأشخاص العادية أيضا.
تجربتي مع الميلاتونين
بدأت تجربتي عندما سألت نفسي ما هو الميلاتونين ؟ أتت الإجابة على أنه هرمون تفرزه الغدة الصنوبرية في الدماغ يوميا. ثم سألت نفسي ما هي وظائف هرمون الميلاتونين ، وجدت أنه مسئول عن النوم بشكل أساسي ، حيث يدفع الإنسان إلى الإحساس بالليل وحاجته إلى النوم . أيضا تجربتي مع الميلاتونين أوضحت أنه يقوم بضبط ضغط الإنسان ، و ضبط درجة حرارة الجسم . أيضا فإنه ينبه الجسم لتأدية نشاطاته المختلفة مثل العمل.
غير أن إنتاج الميلاتونين يتأثر بعدة عوامل ، مثل الضوء و الشمس حيث يقل مستواه عند التعرض للضوء ، والعكس صحيح حيث يزداد إنتاجه مع زيادة نسبة الظلام . جدير بالذكر أن الإنسان كلما تقدم في العمر قل لديه هرمون الميلاتونين ، لذا يصف بعض الأطباء للأشخاص كبار السن تناول هرمون الميلاتونين في صورة مكملات غذائية لعلاج اضطرابات النوم بشكل عام و تحفيز الجسم لأداء المهام التي تستلزم الميلاتونين .
تجربتي بدأت عندما كنت أعاني من الأرق ، شخص الأطباء ذلك الأرق بأنه نقص في هرمون الميلاتونين. لذلك بدأت باستشعار نقصه في جسمي ، لذلك لجأت إلى كبسولات الميلاتونين لتعويض المستوى الناقص منه في جسمي على هيئة المكملات الغذائيه ، وهي الكبسولات التي تؤخذ عن طريق الفم.
تجارب مع الميلاتونين

أوضحت إحدى السيدات أنها كانت تعاني من الأرق ، وكحال تجربتي مع الميلاتونين ، كانت ساعات نومها يوميا لا تتجاوز الساعتين مما سبب لها مشكلات عديدة ، منها سوء الروتين اليومي الخاص بها مثل العمل . وكحال تجربتي مع الميلاتونين أيضا لجأت إلى تناول كبسولات الميلاتونين في صورة مكملات غذائية ، وكانت فترة نومها تزداد نظاما مع اخذها كبسولات الميلاتونين على مدار اليوم .
و بعد توقف هذه السيدة عن تناول كبسولات الميلاتونين ، لم يتأثر معدل نومها على الاطلاق ، بل ظل نومها مستقراً بالمعدل الطبيعي للنوم ، بالإضافة إلى أنه كان يزيد عن ثماني ساعات أيضا ، وذلك دون تناول أي كبسولات الميلاتونين. وأواصل معكم الحديث عن تجربتي مع الميلاتونين وتجارب آخرين مع الميلاتونين.
تجربة سيد مع الميلاتونين:

كان يعاني من إرهاق بدني طول اليوم ، كان ذلك بسبب عدم حصوله على فترات نوم كافية بسبب الأرق الذي يعاني منه . بعد عرضه على الطبيب ، أصبح يتناول أقراص الميلاتونين لعلاج هذا الأرق ، بعد ذلك شعر بتحسن كبير وانتظام غير مسبوق في النوم ، وذلك مع أول تناول لأقراص الميلاتونين . هكذا نفس تجربتي مع الميلاتونين تتشابه و تجربتين آخرتين من نفس الواقع ، حيث أصبح صاحب هذا التجربة يجد نوما متصلا في ساعات الليل و بشكل منتظم دون أية مشكلات .
تجربة إحدى الفتيات مع الميلاتونين
تقول إحدى الفتيات أنها كانت تعاني من ارق شديد من الليل ، و كان هذا الأرق يسبب لها إرهاقا حتى بعد ساعات طويلة من العمل الشاق ، لكن مع ذلك كان نومها ليتجاوز الثلاث ساعات فقط ، مما سبب له مشاكل واجتها أثناء العمل . بعد تناولها حبوب الميلاتونين قبل النوم بدأ نومها يتحسن وبشكل كبير . اصبحت تجد انتظام رائعا في النوم. ،وذلك بعد أسبوع واحد من تناول الأقراص .
تتابع الفتاة تجربتها فتقول :” انام أكثر مع ثماني ساعات رغم تناولي الحبوب مما ساهم في تحسن نومي بشكل كبير.” ونصحت ألا نكثر من تناول الحبوب ، لأنه وبالرغم من إيجابياتها التي ساهمت في نوم منتظم مناسب الطول.، إلا أنها تمتلك الكثير من السلبيات ، وتجدر الإشارة أيضا أنه وبالرغم من سلبياتها ، إلا أنها لا تسبب الإدمان مثل الأدوية الأخرى الخاصة بالنوم ، كما أنه لا يتسبب بتاتا في الإحساس بالدوار في الصباح.
تجربة اخرى مع الميلاتونين
تذكر إحدى السيدات أنها اشتكت إلى صديقة لها انها تواجه صعوبة في الاستيقاظ صباحا ، فنصحتها بأن تتناول الميلاتونين ، رغم بداهة هذا الاقتراح . في نفس الوقت كان في هذه الفترة غلاف مجلة نيوزويك يروح لمكمل غذائي من الميلاتونين ، وكان يعتبره حلا سحرياً. كما تسابقت الصيدليات بكتابة مانشتات عليها عبارة : “يتوافر لدينا الملاتونين” . لذلك وبشكل مباشر قامت هذه السيدة بتناول حبوب الميلاتونين ، لتستمتع بشروق الشمس ، إلا أنها أصبحت تعاني من خيالات ضبابية لم تكن تعاني منها من قبل ، لذلك اضطرت إلى إيقافه على الفور ، و اصبحت تتابع حالتها الصحية عند طبيب.
تجربة أحد الأطباء مع الميلاتونين:
- يذكر أحد الأطباء أنه استشعر زيادة إقبال المرضى على مكملات الميلاتونين على مدى السنين ، وأضاف أن المركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية أفاد بأن حوالي ثلاثة ملايين فاصلة واحد من عشرة شخص بالغ يتناول شكلا ما من مكملات الميلاتونين ، حيث يعتبر تناول هذه المكملات أمرا طبيعيا وآمنا على الأشخاص الذي ينقص لديهم إفراز هرمون الميلاتونين بشكل طبيعي ، من أمثلتهم أولئك الأشخاص الذين ينامون بالنهار لوجود عمل لديهم بالليل . و أضاف أن الأشخاص الذين تفرز أجسامهم هرمون الميلاتونين بشكل طبيعي ، يساعدهم تناول مكملات الميلاتونين على تحسين جودة نومهم وانتظامه عند وجود اضطرابات ليلية في النوم .
علاقة الميلاتونين بالنوم
نشرت مجلة PLOS One بحثا يتناول مدى فاعلية مكملات الميلاتونين في تحسين جودة النوم لدى المرضى الذين يعانون من اضطرابات في نومهم ، حيث أفاد البحث انهم خلدوا إلى النوم أسرع من أولئك الذين يتناولون الدوار الوهمي الذي يأخذه المريض ليقتنع بأنه سيشفى من مرضه .
الميلاتونين يتم تصنيعه بشكل طبيعي و أساسي بواسطة الغدة الصنوبرية في أدمغتنا ، كما تم الإشارة طبيا أنه يوجد أيضاً في النخاع العظمى ، والعينين ، والأمعاء . حيث يوجد لديه ارتباط مباشر بين القدرة على النوم و كميته في الجسم و العلاقة بينهما علاقة طردية . حيث كلما ارتفع معدله في الجسم ارتفعت القدرة علي النوم واستطاع الجسم أن يميز بين الليل و النهار و الاسترخاء والنوم .جدير بالذكر أنه أحد مضادات الأكسدة الفعالة في الجسم .
كما أن هرمون الميلاتونين يعمل بمثابة منبه للإيقاع الداخلي لجسم الانسان حيث يتأثر بالعادات و يعمل على تنظيم الحرارة وضغط الدم ، وأيضا إنتاج ومستويات الهرمونات الأخرى .
اضافة الى ان الميلاتونين يتأثر بالضوء والشمس ، وعوامل أخرى تتحكم في انتاجيته حيث يعمل الظلام على إعطاء إشارات المتاحه ، والعكس صحيح مع الضوء حيث يؤدي إلى قلة إنتاجه ، وبالتالي تخفيف مستواه . كما يعمل على إعطاء إشارات لأدمغتنا بإدارة وتنظيم مكونات الجسم ونشاطه بحسب المعطيات التي يعطيها لنا الضوء ، فمثلا هو المسئول عن قلة نشاط الدوبامين ليلاً مما يساعد في الاسترخاء .
العوامل التي تؤثر على مستويات إنتاج الميلاتونين في الجسم
- التعرض للضوء القوي ليلا
- التدخين
- ضوء الشاشات الالكترونيه
- الشيخوخة
- الإجهاد ليلا.
استخدام حبوب الميلاتونين
تلجأ بعض الدول إلى عدم صرف أدوية الميلاتونين الا بوصفة طبية ، ومع ذلك يختلف الاستخدام القانوني للميلاتونين حول العالم ، وكذلك تجارته واستهلاكه ودول أخرى تتيحه في أسواق المكملات الغذائيه بشكل طبيعي .
تجربتي مع الميلاتونين أفادت بأنه يجب الحرص الشديد على تناول مكملات الميلاتونين بجرعات مخففة في بداية 0.5 ملغ قبل 30 دقيقة من موعد الاسترخاء والنوم ، وفقط إن لم يستجب الجسم له يمكن زيادة الجرعة رويدا رويدا بحسب التعليمات على العبوة.
الأعراض التي تظهر عند تناول الميلاتونين
- الصداع
- القلق
- النعاس الشديد خلال اليوم
- الدوخة والدوار
- ثقل الرأس
- الشعور بالخبل
- الكآبة
- الارتخاء
الميلاتونين و الأدوية التي يتفاعل معها
- أدوية ضغط الدم
- مضادات الاكتئاب
- مثبطات المناعة
- مضادات الاكسدة
- أدوية السكري
- حبوب منع الحمل
- مضادات التخثر والأدوية المضادة للصفيحات
- مضادات الاختلاج
- أدوية داء السكري
- الأدوية التي تقمع جهاز المناعة (مثبطات المناعة)
يجب اكيدا استشارة الطبيب قبل استخدام حبوب الميلاتونين .
الآثار الجانبية لحبوب الميلاتونين
أجريت أبحاث على استخدام الميلاتونين في بعض الحالات المرضية
- الاضطراب المعروف باسم التواتر اليومي ، وهو اضطراب في النوم لدى المكفوفين. يمكن أن يفيد الميلاتونين في شفاء هذه الاضطراب لدى الأطفال والبالغين.
- اضطراب طور النوم المتأخر والذي يتأخر فيه موعد النوم ساعتين او اكثر عن ميعاد النوم المعتاد ، مما يجعل الشخص ينام متأخرا جدا و يستيقظ متأخرا.
- نقص الميلاتونين يسبب الأرق ويزيد من فترة استغراق الشخص في النوم ، يتحسن الشخص بشكل كبير عند أخذه مكملات الميلاتونين الغذائية ، حيث يساهم في زيادة فترة النوم الخاصة بالشخص .
- تعالج مكملات الميلاتونين الغذائية اضطراب السفر الذي يسبب النعاس الشديد خلال اليوم.
- هناك أشخاص تضطر للعمل خلال المساء مما يساهم في اضطراب نومهم بشكل كبير ، يساعد الميلاتونين على تحسين جودة النوم بشكل طبيعي خصوصا لدى الأشخاص الذين يعانون من فترات عمل غير تقليدية.
- يقلل الميلاتونين من اضطراب النوم لدى الأشخاص المصابين بعدد من الاعاقات ، كما أنه تجدر الإشارة إلى أن الأطفال المعاقين يحتاجون فترات نوم كافية مما يساهم في علاجهم على فترات طويلة.
- يقلل الميلاتونين من الشعور بالأرق لدى مرضي الزهايمر، كما يقلل من ارتباكهم ، لكن للأسف لا يتحسن مستوى الإدراك لديهم.
- يفضل الاستخدام قصير المدى للميلاتونين ولايفضل الاعتماد عليه كوسيلة وحيدة للنوم ، حتى لا تصاب بآثار الثمالة ، والذي يأتي كنتيجة للاستخدام المتكرر للميلاتونين .
- يؤدي الميلاتونين إلى الصداع كأثر سلبي له .
- أيضاً يؤدي الميلاتونين إلى الدوار كأثر سلبي له .
- يؤدي الميلاتونين إلى الغثيان كأثر سلبي له.
- يؤدي الميلاتونين إلى النعاس كأثر سلبي له.
- الشعور بالرعاش الخفيف.
- الشعور بالاكتئاب لفترات قصيرة .
- تشنجات البطن .
- انخفاض اليقظة.
- التهيج .
- الارتباك.
- انخفاض ضغط الدم بشكل غير طبيعي .
- التوهان .
- ننصح بعدم القيادة أو استخدام الآلات عند استخدام حبوب الميلاتونين بعد خمس ساعات من استعمالها.
اقرأ أيضا:تجربتي لفتح الرحم وتسريع الطلق
تجربتي مع الميلاتونين للأطفال
مفعول الميلاتونين يختلف من طفل لآخر بسبب اختلافات ايقاعات الساعة البيولوحية ، والتنوع في اضطرابات النوم ،إلا أنه و وفقا للمركز الوطني التابع لمعاهد الصحة الوطنية بأمريكا أوضح أن الاستخدام قصير المدى للميلاتونين آمن لمعظم الأطفال ، أشار المركز أيضا أن الجرعة التي يجب استخدامها غير محددة و أيضا موعد هذه الجرعة ، بالإضافة إلى تأثير استخدامه على فترات طويلة ، وتوجد إشارات أن تكون فوائد الميلاتونين أقل بكثيرا من خطره المحتمل.
قد تكون هناك آثار جانبية للميلاتونين على الأطفال ويشمل ظهور الأعراض الآتية :
- زيادة التبول
- الصداع
- ردود فعل تحسسية
يرجى دائما استشارة طبيب مختص قبل اي استعمال
ملخص تجربتي مع الميلاتونين
الميلاتونين هو موسيقار الساعة البيولوحية و دورة النوم واستشعار الليل و النهار . وأيضا يتوقف إنتاج الميلاتونين بالضوء. لذلك يوصي الأطباء بتجنب استخدام الهواتف الذكية و الشاشات الإلكترونية لأن الضوء المنبعث منها يوقف الميلاتونين ، وأيضا أجهزة الكمبيوتر المحمولة.
مكملات الميلاتونين الغذائية هي أفضل علاج لتاخر النوم ، أو انعدامه . لذا هو مناسب جدا لمناطق زمنية أدت إلى وجود مشكلات في النوم . وأيضا يستخدم كعلاج لمكافحة اضطراب النوم الناجم عن إرهاق السفر.
هكذا كانت تجربتي مع الميلاتونين من كافة النواحي ، ذكرت لكم فيها كل ما يخص ما تريدون معرفته من قريب أو بعيد عن الميلاتونين ، وليست تجربتي فقط … بل تجارب آخرين وأبحاث مؤكدة ، أتمنى لكم كل الاستفادة.
اقرأ أيضا:تجربتي مع شريحة منع الحمل
اقرأ أيضا: الميلاتونين فوائده، وعلاقته في النوم
*تنويه: المرجو عدم اخد معلومات الموقع كنصائح طبية ،يجب عليك دائما إستشارة متخصص قبل العمل بأي معلومة.